Pages

Dec 6, 2010

ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

في ذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تاكيد على تفهم روح الإسلام من خلال فهم شخصية النبي الإنسان العظيم الذي إختاره الله ليحمل راية الإسلام وليكون رحمة للعالمين وتقدير المباديء التي حملها فأخرجت الناس من الظلمات الى النور. المسلمون يودعون من حياتهم عاما مضى ويستقبلون بزوغ هلال السنة الهجرية بعد قليل عاما جديد لا يدرون ما الله فاعل به।
في هذه الوقفة يتذكر المسلمون اعظم حادث في تاريخهم حيث كانت نقطة التحول في تاريخ البشرية وبداية الإنتقال من الضعف الى القوة ومن الحيرة والبلبلة الى الإستقرار والإستعلاء ألا وهي هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة بعد ان تربص الكافرون بدين الله الدوائر, ووقفوا لدعوة النور في كل مرصد فكانت هذه الهجرة رحمة من الله ونجدة. فالنبي لايرضى بالهوان يلحق بدعوته فنأى عن مواطن إذلالها واغترب بها ليحفظ كرامتها।
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا الى مدينة يثرب، سيراً على الأقدام। وقد رافقه في هجرته صديقه الوفي أبو بكر الصديق. استمرت هجرة الرسول في المدينة عشرة سنوات ليعود الرسول بفتح مكة منتصرا على الكفار بنصر من الله عز وجل।
فالهجرة هي الحد الفاصل بين الكفر والإيمان, بين الخوف والإذلال, وبين التفرق والتآلف، وبين البغضاء والحب, وبين الدعوة والدولة, وأرساء اركانها وتوطيد دعوتها وتربية شبابها، وبداية شرائعها وتحقيق انتصارها على اعدائها فحق لعمر بن الخطاب ان يؤرخ للمسلمين بهذا الحدث।
في ذكرى هجرة الرسول لابد لنا أن نهاجرالى الله بقلوبنا وعقولنا وأعمالنا ولنلجأ الى الله حتى يكون لنا ومعنا وعلى الله فليتوكل المؤمنون।
وكل عام وأنتم والمقاصد بألف خير

No comments:

Post a Comment