هو اللبنة الأولى لبناء الإنسان الناجح وصناعة قائد المستقبل، إذا ما توفرت له البيئة الملائمة والحاضنة التي تكفل تنشئة سلوكية صحيحة. . الطفولة، علم وفن وتخصص، علينا أن نبحر في عالمها ونغوص وندرس لنعطي هذا الكائن الحي حقه في الحياة التي تليق به، ولنهيء له التربية الصحيحة لنعدّ جيلا مثقفا واعيا، ولنساهم في غرس الأسس السليمة والأخلاق الحميدة فمسؤوليتنا عظيمة تجاه الأطفال وعلينا أن نتحرك بالشكل الصحيح.قال النبي صل الله عليه وسلم:كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
نحن اليوم في عالم متغير وسريع، وقد دخلت على أطفالنا التقنية الحديثة وأدهشتهم وأثرت عليهم غير أن آثارها ساحرة جذابة ،وفتاكة في آن واحد البلاك بري، الآيفون، الآي باد البلاي ستايشن وغيرها أجهزة متعددة تحاصرنا من كل جانب وتفرض علينا الإعتماد عليها بشكل كبير، هي بلا شك تقنيات متطورة وهامة ولكن لها سلبياتها وإيجابياتها .
نحن لا نريد ان نقيد الطفل ونحرمه من مواكبة العصر ولكن نتمنى التفاعل والتعامل معه بحكمة وروية وأن نوجهه لما ينفعه ونبعده عن الأشياء التي تضره نبعده عن العزلة التي يعيشها في عالم التكنولوجيا إذ يُمضي الساعات في التنقل من جهاز الى آخر ومن لعبة الى أخرى. . وهذا الواقع يفرض علينا جدولة ساعات العمل على الأجهزة وان نخطو بالشكل الصحيح وأن نوظف هذه التقنية لتطوير الصغار ومتابعة نموهم وتفكيرهم. .
علينا أن نكون مع أطفالنا في علاقة قوية علاقة متبادلة مبنية على الحوار والتفهم لا علاقة قائمة على الأمر والنهي، علاقة يتعلم فيها أطفالنا الحوار والمشاركة والاستفادة من التجارب، علاقة تجعلنا حين نعطي الطفل وسيلة من الوسائل التقنية نكون على ثقة أنه يعرف التعامل معها ، ويعرف الإستفادة منها علينا ان نتحرك بالشكل الصحيح ونستوعب عظمة المسؤولية اطفالنا هم شباب الغد و لوحة المستقبل بألوانها الزاهية البراقة المشعة بهم نتابع عمارة الحضارة الإنسانية المتطورة ، فهم حجارتها ومداميكها الراسخة هم أنشودة الحياة فلنعطهم الفرصة ليجسدوا لنا الأحلام بمنجزات ترتقي بنا الى الأعلى . كل عام وفلذات اكبادنا بألف خير
No comments:
Post a Comment