قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمل في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير
إن وقفة قصيرة مع النفس تجعلنا ندرك مدى عظمة الدور الذي يقوم به المعلم ، فهو القادر على ان يقدم للعالم من خلال عمله شعاعا روحيا لا ينطفئ وغذاء إنسانيا لا ينسى، أنه حامل أسمى وأنبل رسالة إنسانية ، رسالة العلم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
ولعل تطورات العصر المتسارعة تجعل التحديات التي تواجه المسيرة التربوية والتعليمية جسيمة، فالمعلم مطالب اليوم بالبحث عن الجديد والمختلف للتعاطي مع جيل مختلف ومفهوم مختلف للتربية والتعليم
المعلم مطالب بمواكبة التقنيات الحديثة ، مطالب بأن يتحرر من قيود التقليد التي لطالما كبلت العملية التعليمية للعبور نحو آفاق رحبة ، مطالب بالبحث عن الأفكاروالأساليب الجديدة والمرنة والشيقة، مطالب بأن يسعى دائما للاختلاف والتميز ، فلا مكان في عالم اليوم للتلقين والقوالب النمطية الجامدة، إنه زمن تفعيل الفكر وتطوير المعارف عن طريق البحث عن المعلومة وصياغتها بمفهوم مختلف
أيها المعلم أنت أساس إعداد الإنسان الواعي والحضاري ، بعلمك الذي يزاوج بين الحوار والتكنولوجيا، علمك الذي يعتمد على تطوير الأفكار والخيال الخلاق والابداع والتفكير المنطقي. دع التفكير السلبي الذي يهلك جهودك وسر خلف التطوير والتحوير ولاتقف عند حدود ماوجدت عليه
وسيكون الغد أجمل بإذن الله
لايسعني في هذه المناسبة إلا أن أتمنى لأسرتنا التعليمية دوام الصحة والعافية ، دوام التقدم والنجاح ، والمزيد من العمل والإنتاج والمعرفة والنجاح
كل عام وأنتم بخير
كل عام ونحن مقاصديون
0 comments:
Post a Comment